الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

الطاقة النووية



الطاقة النووية هي الطاقة التي تنطلق أثناء انشطار أو إندماج الأنوية الذرية . وطاقة أي نظام سواء أكان فيزيائيا أو كيميائيا أو نوويا تحكمه قدرة النظام علي القيام بشغل ما أو إطلاق حرارة أو اشعاعات بمكن أن تتحول لشكل آخر من الطاقة . فالطاقة الكهربائية يمكن تحويلها لحرارة كما في الدفايات أو لحركة كما في المراوح أو لضوء كما في المصباح المنير .




إنتاج الطاقة النووية
اليورانيوم والبلوتونيوم هما العنصران المستخدمان في إنتاج الطاقة بواسطة الانشطار النووي. كل ذرة من ذرات اليورانيوم أو البوتونيوم ( أو أي عنصر آخر ) لها "نواة "عند مركزها تتكون من " بروتونات " و " نيوترونات ".









الانشطار النووي: عندما يتصادم نيوترون سائب مع ذرة يورانيوم أو بلوتونيوم فان نواة الذرة " تأسر " النيوترون.

عندئذ تنفلق النواة إلى جزئين، مطلقه كميه هائلة من الطاقة كما أنها تحرر نيوترونين أو ثلاثة تتصادم هذه النيوترونات مع ذرات اخرى ويحدث نفس الانشطار في كل مره، وهو ما يسمى بالتفاعل المتسلسل.
ملايين الملايين من الانشطارات يمكن ان تحدث في جزء من المليون من الثانية. وهذا هو ما يحدث عندما تنفجر قنبلة ذرية وعندما تنتج الطاقة النووية للأغراض السلمية العادية فانه يلزم إبطاء التفاعل المتسلسل. ولإنتاج الطاقة للأغراض العادية تحدث الانشطارات في اله تسمى المفاعل النووي أو الفرن الذري. يتم التحكم في سرعة الانشطارات بطرق مختلفة في إحدى الطرق تستخدم قضبان التحكم التي تقصى بعض النيوترونات بعيدا عن التفاعل.






الاندماج النووي هو التفاعلات الذريه الناتجة من تفاعل اليورانيوم المخصب وذلك بإطلاقه نحو ذرات الهيدروجين. أو هو تفاعل أنوية العناصر المتفاعلة مع بعضها البعض مما يؤدي إلى تكوين نواة جديدة أثقل مما يؤدي إلى انتاج عنصر جديد. ومن اهم امثلة الاندماج النووي هو اندماج ذرات الهيدروجين لتكوين ذرات الهيليوم ولعل افضل مثال لهذه التفاعلات هي التفاعلات الشمسية والتي تتطلق كمية كبيرة جدا من الطاقةو إن الطاقة التي تنتجها عملية الإندماج النووي أكبر بكثير من الطاقة التي ينتجها الإنشطار النووي




                                                                  استخدامات الطاقة النووية




استخدام الطاقة في التحلية :

أن استخدام المفاعلات النووية أساسا في إنتاج الطاقة الكهربية أو الحرارية بتكلفة منخفضة نسبياً شجع دولاً كثيرة على أجراء دراسة جدوى لإمكانية استخدامها كمصدر للطاقة لعمليات التحلية لانتاج مياه الشرب. فكرة استخدام المفاعلات النووية كمصدر في تحلية مياه البحر ليست وليدة اليوم ، ولكن الفكرة كانت محل دراسة وتحليل منذ منتصف الستينات . وبهذا الخصوص صدر عن الوكالة الدولية النووية سلسلة من التقارير الفنية ضمن برامجها في استطلاع التحلية بالطاقة النووية وتضمنت عدة اجتماعات فنية متخصصة كان آخرها في تلك الفترة الاجتماع المتعلق باستخدام الحرارة من المفاعلات النووية في إزالة الملوحة من مياه البحر الذي عقد في فينيا خلال الفترة من 29-6 إلي 1-7-1977 .ونتيجة لعدم التيقن من موضع التكاليف وعدم ملائمة حجم المحطات النووية المشيدة في ذلك الوقت مع محطات التحلية وقضايا السلامة المتعلقة بموضوع المحطة النووية بالقرب من أعداد كبيرة من المستهلكين لمياه التحلية تمت التوصية بأن تواصل الوكالة اهتمامها بالتطويرات في مجال التحلية بالطاقة النووية والتنظيم لاجتماع بالخصوص عند توفر الاهتمام الكافي








الاستخدام العسكري للطاقه النوويه



بعد ظهور فكره الانشطار النووي تحفزت بعض الدول على امكانيه استخدام النشاط الاشعاعي في القوة العسكريه وينسى التاريخ ان يقول ان القنبلتين النوويتين اللتين القيتا على هيروشيما وناجازاكي اليابانيهالمانيه الصنع وانها نقلت الى الولايات المتحده كما ذكر العالم اوبنهايمر في مذكراته وكذلك المستشار المالي للرئيس الامريكي روزفلت المستر سالس .


ومن امثله استخداماتها العسكريه والتي تعتبر قمة لسلبياتها ما يلي :


1- امكن صناعه ما يزيد عن 50 الف رأس نووي قادره على ابادة 240 الف مليون نسمه أي ما يعادل تعداد سكان العالم اربعين مره
2- امكن صناعه الصواريخ العابره للقارات والمحمله برؤؤس نوويه






استخدام مفاعل الانشطار النووي في توليد الكهرباء

هذا النوع من المفاعلات يعطي طاقة على هيئة حرارة، يمكن استغلالها في توليد بخار يستعمل في إدارة التوربينات وتوليد الكهرباء.

ويتكون المفاعل من وعاء ثقيل سميك الجدار، يحتوى قلبه على الوقود النووي، كما يحتوى على بعض المواد التي لها القدرة على أن تُبطئ من سرعة النيوترونات الناتجة من عملية الانشطار، وتهدئ من سرعة التفاعل المتسلسل، وتسمى "المواد المهدئة" Moderants، وتنساب خلال قلب المفاعل إحدى المواد التي تنتقل إليها الحرارة المتولدة من الانشطار، وتسمى هذه المواد باسم "المواد المبردة" Coolants. ويمكن عن طريقها التخلص من الحرارة الزائدة الناتجة في قلب المفاعل من عملية الانشطار، كما إنها تساعد على نقل هذه الحرارة إلى خارج المفاعل؛ لاستغلالها في مختلف الأغراض. ويتحكم في كل هذه العمليات، بدقة متناهية، جهاز مركزي للتحكم والمراقبة بالمفاعل.

ويصحب التفاعل المتسلسل، عادة، زيادة كبيرة في الضغط؛ ولذلك يجب أن يكون وعاء المفاعل معداً لتحمل هذا الضغط، وله القدرة على مقاومة عمليات التآكل التي قد تُنتج من السريان السريع للمادة المبردة. وتصنع أغلب المفاعلات النووية من الصلب الذي لا يصدأ، وقد يصل سمك جدار الوعاء إلى نحو خمسة عشر سنتيمتراً، وعادة ما يحيط بهذا الوعاء جدار آخر سميك من الأسمنت لامتصاص ما قد يتسرب من النيوترونات، أو من بعض الإشعاعات الأخرى.

ويستعمل الماء، عادة، في تبريد المفاعلات النووية، حيث يدفع من قاع المفاعل ليدخل إلى قلبه محيطاً بالوقود النووي وملامساً له، فترتفع درجة حرارته، ويتحول إلى بخار يستعمل في إدارة التوربينات لتوليد الكهرباء.